كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
ذكر العيوب وكل ما يكره، وذكر المحامد والإرشاد إِلى الخير، والعفو عن الزلات،
والدعاء له، والوفاء والإِخلاص، وعدم تكليفه ما يشق عليه)) أهـ.
وتزداد هذه المبادئ طلبًا فى مقام الوالدين، لا! نهما يَمتان إِلى الولد باخص
صلة، فإِن الصلة الإِنسانية العامة تليها صلة الدين، ثم صلة الا! خوة، ثم صلة
الرحم، ثم صلة الوالدين.
3 - وبر الوالدين حق مقدس تقضى به الفطرة السليمة، وتدعو إِليه جميع
التشريعات التى وضعها الناس لتنظيم ألمجتمعات، وسوأء أكانت هذه الفظرة
مستقلة بإِدراان هذأ الحق أم متأثرة بوحى سابق، على الخلاف دى نشأهَ ألإِنسان
وتطوره، ونشأة علاقاته ألاجتماعية ولطورها،! ما هو موضح فى مقدمة بحث
الا! سرة، فإن هذا الحق الواجب للوالدين على الأولاد يرتكز على خلفين، احدهما
طبيعى، وهو ا! نفة للاَباء من تهضم أو خمول، والا نفة الموجودة عند الا بناء هى
مقابل الشفقة الموجودة عند الاَباء، وثانيهما مكتسب وهو الإِدلال الذى يكون
فى مقابل المحبة عند الاَباء فهو رد للجميل الذى أدَّوْه إٍ ليهم منذ طفولتهم، حتى
شبوا وامشفلوا، ولأ ن ألاَباء هم السبب الظاهر فى وجود الا ولاد عن طريق الولادة،
واللّه سبحانه هو الموجد الحقيقى لكل موجود على سبيل الخلق.
كما أن الآباء هم رؤساء المجتمعات الا-سرية، والواجب على كل أعضاء-
مجتمع أن يطيعوا الرئيس ويحترموه لينتظم أمر الجماعة، والبر، إِلى جانجا ذلك،
مظهر من مظاهر التكافل والتضامن فى كل مجتمع، وهو يتأكد إِذا كان الوالدون
فى حالة يحتاجون فيها إِلى المعونة، كمرض أو شيخوخة او فقر أو ما شاكل
ذلك.
وهذا القدر من التكافل موجوب عند بعض الطيور، فمن طبع ((الكَرْكى " أ ن
يعول والديه عند الكبر، ويفول أبو الفتح كُشَاجم لوالده:
اتَّخذْ فىَّ خلة الكراكى أتخذ فيك خلة الوطواط
أنا إِن لم تبرنى فى عناء ف! ضِبِحرِّى ترجو جواز الصراط