كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

الفصل الثانى
آثار العقوق
لعقوق الوالدين آثار سيئة كثيرة، منها
1 - عدم راحة العاق فى عيشه مع والد يه، وفساد جو الأ سرة من أجله.
2 - احتقار الناس له، وعدم رجاء الخير منه، لاُ نه لم يكن فيه رجاء لأ خص
الناس، وهم الوالدان اللذان هما أولى بخيره، قال عصر بني عبد العزيز لابن مهران:
لا تأتين أبواب السلاطين وإن أمرتهم بمعروف أو نهيتهم عن منكر، ولا تَخْفوَنَّ
بامرأة وإن علّمتها. سورة من القرآن، ولا تصحبن عاقا، فإِنه لن يقبلك وقد عق
والد يه. (1)
ولعل مما يو! هذا المعنى حكاية النضيرة بنت الضَّيْزَن، التى دلت
" سابور)) على حصن والدها لما أعجبت به واتخذها زوجة له، فقد سألها: كيف
كان والدها ينعم عليها ويحبها ويكرمها، فذكرت له شيثًا. كثيرًا، وهنا عرف أنه
لن يستطيع أن يكرمها كما أكرمها أبوها، ونخاصة عندما حكت له اُنها كانت
تتألم إٍ ن نامت على فرانق فيه ورقة ناعمة من ورق الشجر، فتةكد أنها لن تخلص
له أبدَا، لأنها لم تخلص لوالدها على الرغم من تفانيه فى إِكرامها فدلت عدوه
عليه، فقتملها سر قتلة.
3 - القصاص منه فى الدنيا، وذلك بمجازاته بالمثل عن طريق عقؤق ولده
له، والجزاء من جنس العمل، وهذا أمر واقع مشاهد، ويفهم من قوله كل!: ((برّوا
آباءكم تَبرّكم أبناؤكم " وقد تقدم، وستاتى مى آخر الفصل وقائع تاريخية تشهد
لذلل!.
4 - عدم توفيقه فى نشاطه، وبخاصة الاجتماعى منه، وذلك لقسوة قلبه،
__________
(1) المستطرف (8/ 2).
83

الصفحة 83