كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
ونكرانه الجميل، وعدم أهتمامه بمصالح الغير، والناس فى معاملاتهم ينظرون إِلى
تبادل الخدمات والمنافع، ويكرهون الا نانية والا ثرة، ومن كانت فيه تلك القسموة،
وتجاهل خدمات الغير لا يهنأ له عيش فى المجتمع.
5 - تعجيل عقوبته فى الدنيا قبل الآخرة، وذلك بغير عقو! ولده له، الدىِ
تفدم ذكره، ودلّه عقوبات كثيرة لا يفطن لها الكثيرون، فقد تكون أمراضًا أو فقرَا
أو إِخفاقًا كأ تعليم درنحو ذلك، ويدل عليه قول النبى عيط: ((كل الذنوب يؤخر
اللّه منها ما يشاء إِلى نوم القيامة، إِلا عقوق الوالدين، فاِن اللّه يعجله لصاحبه فى
الحياة فبل الممات)) رواه الحاكم وصححه عن أبى بَكْرَة. (1 1
6 - التعرض لخطر دعاء الوالدين عليه، ودعاؤهما مستجاب، كما مر فى
حديث جريج، الذى جاء فيه: " لو دعت عليه أن يُفْتن لَفُتن " رواه مسلم.
وفى ناريخ ابن خَلِّكان وغيره أن الزمخشرى كان مقطوع الرِّجل، ولما سئل
عن سبب دلك، قال: ((دعاء الوالدة، وذلك أنى كنت فى صباى قد أمسكت
عصفورًا، وربطته بخيط فى رجله، فانقطعت رنجله بالخيط، فتألمت والدتى
لذلك، وقالت: قطع اللّه رجلك كما قطعم! رجله!! فلما وصلْمث إِلى سِنَ
الطلب، أى طلب العلم، رحلْت إِلى بخارى لطلب العلم، فسقطت عن الدابة،
فكسرت رجلى، وعملت عملاً أوجب قطعها ". (2)
7 - شؤمه على من حوله من أصدقائه ومعاشريه والمتصلين به، ففى
مصابيح السنة، للبغوى حديث: (ا لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم))،
وفى رواية: (ا لاَ تنزل الملائكة على قوم فيهم قاطع رحم "، ورواه الا صبهانى
والطبرانى عن عبد اللّه بن أبى أَوْفَى. (3)
فقد روى عن عبد اللّه بن أبى اُوْفَى، أنه قال: كنا عند النبى اعَي!، فأتاه
آت، فقال: شاب يجود بنفسه، فقيل له: قل: لا إِله إِلا اللّه، فلم يستطع، فقال
__________
(1) الترغيب (13713).
(2) حياة الحيوان الكبرى، للدميرى: عصفور.
(3) الترغيب (14313).
84