كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

ولدًا، فملّكوا أخته ((بوران " التى قال فيها النبى كل!: (ا لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم
امرأ ة ".
ويذكر المؤرخون أن ((نيرون " الأ مبراطور الرومانى المعروف بقسوت! والذى
أحرق روما، أمر بفتل أمه " أجريبيا "، فقالت للجلاد، فاتحة ذراعيها، مشيرة إِلى
بطنها: اضرب فى البطن التى حملت هذا الوحش. (1)
3 - تقصير الوالد فى رعاية الولد مادئا وأدبيًا، وقد مر فى الجزء الرابع
سكوى رجل إِلى عمر عقوق ولده له، وإدانة عمر للرجل، لأنه ترك ولده دون
تربية، وسماه باسم قبيح، فال السمرقندى فى كتابه " تنبيه الغافلين ص 46 ":
((جاء رجل إِلى عمر بابنه، وقال: إِدط ابنى هذا يعفنى، فقال عمر للابن: أما
تخاف اللّه فى عقوق والدك، فإِن من حق الوالد كذا؟ فقال الولد: يا أمير المؤمنين،
أما كان للابن على والده حق؟ قال: نعم، حقه عليه أن يَسْتَنْجب أمه، ويحسن
اسمه، ويعلمه الك! تاب، فقال الابن: فواللّه ما استنجب أمى، وما هى إِلا سنْديَّة،
اشتراها باربعمائة درهم، ولا حسَّن اسمى، سَمَّانى خعَلاً، ولا علمنى من كَتاب
اللّه آية واحدة بم فالتفت عمر إِلى الأ ب، وقال: تفول: ابنى يعقنى، فقد عفقته قبل
أن يعقك ئج قم عنى "، وقد تفدمت فى الجزء الرابع بم بهما سبق فيه حديث:
((أعينوا أولادكم على البر، من شاء استخرح العقوقَ من ولده " رواه الطبرانى عن
أبى هريرة بسند ضعيف، كما ذكره السيوطى فى الجامع الصغير.
3 - تفضيل بعض الأ ولاد على البعض الاَخر فى المعاملة المادية أو الأ دبية،
وقد نهى النبى كلَي! عن ذلك، معللأ هذا النهى بقوله: " أتحب أن لمجونوا لك فى
البر سواء "؟ والموضوع مذكور بالتفصيل فى الجزء الرابع.
والقرآن الكريم حكى لنا مؤامرة إِخوة يوسف وكيدهم له، بسبب ما كان
أبِوِهم يعفوِب يوليه إٍ ياه منِ الحب:! إِذْ قَالُوا فَيسُفُ وَأَخوهُ أَحَمث إِلَئ أَبينَا! ا
ونحْن عُصْبةٌ إِن أَبَانَا لفِي ضلالٍ مبِينٍ! و أ يوسف:8،، ودبروا ما دبروا علىَ ما هو
مذكور فى السورة.
__________
(1) جريده الشعب 8/ 2 1 9581 1 م.
92

الصفحة 92