كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
الفصل الخامس
والدا النبى صلى الله عليه وسلم
(أ) والداه:
والد النبى - صلى الله عليه وسلم - هو عبد اللّه بن عبد المطلب، وعبد المطلب كان قد تزوج
فاطمة بن! سا عمرو بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وأنجب منها: ابا طالب، والزبمِر،
وعبد الكعبة، وعبد اللّه.
وكان عبد المطلب قد نذر، عندما منعته قريش من حفر زمزم، ولمٍيكن
معه إِذ ذاك إِلا ولده الحارث، ندر إِن رزقه اللّه عشر بنين ليذبحن أحدهم قربانا للّه،
وقد رزق هذا العدد، وعند الوفاء بالنذر جاءت القرعة على عبد اللّه، حتى دَلَّتْة
كاهضة تسمى قطبة أو سَجْساج، على تقديم دية عنه، بلغت مائة من الإِبل.
ولهذا روى أن النبى كلَالط، قال: ((أنا ابن الذبيحين "، أى إِسماعيل الذى أمِرَ
أبوه إِبراهيم فى المنام أن يذبحه، ففداه اللّه بذبح عظيم، وعبد اللّّه الذى كان
سيذبح وفاء بالنذر، فَفدِى بمائة من الإِبل.
ولما بلغ عبد أدلّه الرابعة والعشرين من عمره زوجه أبوه من ((آمنة " فحملت
بالنبى، ومات عبد اللّّه، ولم يزل النبى جنينًا فى بطن أمه، كان له شهران، وقيل
مات أبوه قبل ولادته بشهرين، حيمسا كانت سن عبد اللّه خمسًا وعشرين سنة
على ما ضححه الواقدى، وقيل: مات وسنه ثمان عشرة سنة على ما صححه ابن
حجر، واختاره السيوطى، ولا يهمنا هذا السن.
مات عبد اللّه وٍ هو راجع من "غزة " مع قريش فى تجارلها، وأقام مريضًا فى
يثرب ((المدينة " شهرا، ثم نوفى عند أخوال أبيه بنى عدى بن النجار، ودفن فى
دار ((التابعة " وهو رجل من بنى عدى، وقيل دفن بالا بواء، وهى قرية من عمل
الفرع من المدينة، بينها وبين الخحْفَة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً، وقيل:
إِن آمنة رثته بأبيات، منها: