كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
ثم قال: ولو كان الذبيح بالشام، كما يزعم أهل الكتاب ومن تلقَّى عنهم،
لكانت القرابين والنحر نالشام لا بمكة)) 0 اهـ.
ومما يدل على أن الذبيح هو إسماعيل أن اللّّه سمى الذبيح أو وصفه بأنه
حليم فى قوله نعالى: (فَبَشَّرْنَماهُ بِغلامٍ حَلِيه!! أ الصافات: 1 0 1،، ثم تا! ح،! 4
الرؤيا والأ مر بالذبح، وليس هناك أحلم ممن يسلم نفسه للذبح طاعة لأ مر اللّه، ولما
ذكو اللّه إِسحق وصفه بأنه عليبم فى قوله: (إِظَّ ئُبشِّرُكَ بِغُلام عَلِّيهل!
أ الحجر:53،، وقوله: (وَبَشثَرُوهُ بِ! م! كلَلِيم! أ الذاريات:28،، كما أن المجكل
من الأ ولاد هو أحبهم للرجل، وإسماعيل كان هو بكر إِبراهيم، فكان الابتلأ به
مناسبًا لظهور معنى الخلة لدّه.
ومهما يكن من شىء فإِن معرفة الذبيح لا تدخل ضمن ما كلفنا به من
العقائد، وقد وفى الموضوع حقه ابن القيم فى كتابه زاد المعاد. (1)
هذا هو والد النبى عَي! من النسب، أما أبوه من الرضاعة فسيذكر بعد.
(ب) والدته:
والدة النبى كلط هى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وكانمَا يومئذ
أفضل امرأة فى قريش نسبًا من جهة الأ ب، وموضغا من جهة الأم، فامها هى برة
بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى.
تزوجهاَدعبد اللّه بعد أن عرضت كرام النساء عليه أنفسهن، كما تذكر
كتب السيرة، ودخل بها فىْ شهر رجما أو ذى الحجهَ فى شبما أبى طالب عند
الجمرة الوسطى فحملت النبى كل! وولدته بعد وفاة أبيه على الا صح، كما مر
ذكره.
ولما بلغ النبى كل! ست سنوات، وقيل: غير ذلك، خربا به أمه لزيارة بنى
عدى بن النجار بالمدينة، ولتريهم محمدًا، وكان معها أم أيمن بركة الحبشيهَ بن!
__________
(1) 16111).
96