كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

ما رواهْمسلمأ 1)، عن أبى هريرهَ عن النبى اكلي!: أ (استأذنت ربى أن أستغفر
لا مى، فلم يأذن لى، واستأذنته فى أن أزور قبرها، فأذدن لى، فزوروا القبور، في نها
تذكر الاَخرة ".
واجاب الأ ولون على هذا الدليل بأن عدم الإِددن فى الاستغفار لا يدل على
كفرها، كما لم يصلِ النبى كلي! على الميت الذى عليه دين، مع أنه غسِركافر،
فقد تكون أمه متَحنَفَةَ محبوسة فى البرزخ عن الجنة لأ مور أخرى.
وفى مسلم أيضًاأ 2) عن أنس! انر رجلاً، قال: يا رلسول اللّه أين أبى؟ قال:
((فى النار "، فلما قَفَّى، أى انصرف وولاه قفاه، دعاه، فقال: " إِن أبى وأباك فى
النار ".
وأجاب الأ ولون بأنه حديث منسوخ بالاَيات وا! حاديث الواردة فى أهل
الفترة، او أنه أراد بأبيه عمه ابا طالب، أو أنه خبر آحاد لا يعارض القاطع وهو
الاَية، وقال بعض هؤلأ: إِن حديث مسلم انفرد به عن البخارى، وفيما انفرد به
عنه أحاديسسا تُكُفَم فيها، ويوشك أن هذا منها، وقيل إِن الننى ذكر أباه مع أ ب
هذا الرجل تطييبًا لخاطره، لكن يبقى السؤال عن هذا الأ ب، كيف يكون فى
النار؟ والجواب هو ما قيل فى أهل الفتره.
لكن النووى قال عن حديث مسلم هذا: ((فيه أن من ما! على الكفر فهو
فى النار، ولا تنفعه قرابة المفربين، وفيه أن من مات فى الفترة على ما كانت عليه
العرب من عبادة الا وثان فهو فى النار، وليس فى هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة،
فإن هؤلأ كانت بلغتهسم دعوة إِبراهيم وغيره من الأ نبياء ".
وقد رد السيوطى كلام النووى بما محصله: ((إِنا لو اعتبرنا مطلق وجود بعثة
الأ نبياء لاستحال وجود من لم تبلغهم الدعوة، إِذ ما من فترة إِلا وقبلها نبى إِلى
آدم، وهو أول الأنبياء. . . ".
__________
(1) (4617).
(2) لر 7913).
99

الصفحة 99