كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 5)
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الكتابَ المشهور، قال: وهو المشتري، لا (¬1) النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، هكذا ثبت في "الفائق"، و"مشكل الآثار"، و"معجم الطبراني"، و"معرفة الصحابة" لابن منده (¬2)، و" الفردوس" بطرق كثيرة.
قال الزركشي: وكذا الترمذي، وقال: حسن (¬3)، وهو عكسُ ما ذكره البخاري هنا، ولهذا قال القاضي: إنه مقلوب (¬4)، و (¬5) صوابه: هذا ما اشترى العداءُ بنُ خالد من محمدٍ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ولا يبعد صوابُ ما في البخاري، واتفاقُه مع الروايات الأُخر إذا جعلتَ اشترى بمعنى: باع (¬6).
قلت: أو يحمل على تعدد الواقعة، فلا تعارضَ حينئذٍ.
(لا داءَ، ولا خُبثَةَ (¬7)، ولا غائلةَ): قال المطرزي: الداء: كلُّ عيبٍ باطنٍ (¬8)، ظهرَ منه شيء أم لا؛ كوجع (¬9) الكبد، والسعال.
والخِبْثة - بكسر الخاء المعجمة وإسكان الباء الموحدة ثم ثاء مثلثة -:
¬__________
(¬1) في "ع": "لأن".
(¬2) في "ج": "منذر".
(¬3) رواه الترمذي (1216).
(¬4) في "ع": "إنه صواب".
(¬5) الواو ليست في "ج".
(¬6) انظر: "التنقيح" (2/ 469 - 470).
(¬7) في "ع": "خبيثة".
(¬8) "باطن" ليست في "ع".
(¬9) في "م": الوجع".
الصفحة 13
479