كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 5)
فيه؛ أي: يسمِّي آريَّ [دوابه، أو يُسَمِّي الآرِيَّ] (¬1).
قال الزركشي: وقد (¬2) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه": ثنا همام عن معمر، عن إبراهيم، قال: "قيل له: إن ناسًا من النخاسين وأصحاب الدواب يسمِّي إِصطبلَ دوابِّهِ خُراسانَ وسجستانَ، [ثم (¬3) يأتي بدابته إلى السوق، فيقول: جاءت من خراسان وسجستان] (¬4)، قال: إني أكره هذا" (¬5).
والآرِيُّ - بهمزة فألف (¬6) فراء مكسورة فمثناة من تحت مشددة -.
قال القاضي وغيره: هذا هو الصواب، ووقع عند المروزي: "أَرَى" -بفتح الهمزة والراء -؛ مثل دَعَا، وليس (¬7) بشيء، وهو مَرْبَطُ الدابَّة، وقيل: معلَفُها.
وقال الأصمعي: هو حبل يُدْفَن في الأرض، ويبرز طرفُه (¬8)، تُشدُّ به (¬9) الدابةُ، ومعنى ما أراد البخاري: أن النخاسين كانوا يسمون مرابطَ دوابهم بهذه الأسماء؛ ليدلّسوا على المشتري بقولهم (¬10) كما جاء الآن من
¬__________
(¬1) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬2) في "ج": " وكذا".
(¬3) في "ج": "قال إني أكره ثم".
(¬4) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬5) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (23311)، وانظر: "التنقيح" (2/ 471).
(¬6) في "ج": "وألف".
(¬7) في "ع": "والراء مثلثة أو ليس".
(¬8) في "ع": "ومر بطرفه"، وفي "ج": "ونير طرقه".
(¬9) في "ج": "لشدته".
(¬10) "بقولهم" ليست في "ج".
الصفحة 17
479