باب: إِذَا وَجَدَ تمرةً في الطَّريقِ
1365 - (2431) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ، قَالَ: "لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ، لأَكَلْتُهَا".
(لولا أن (¬1) (¬2) أخاف أن تكون من الصدقة، لأكلتها): في (¬3) هذا دليل على أنه لا يُتعبد (¬4) في العقود بالألفاظ (¬5) الخاصة؛ بدليلِ تملُّكِ التمرةِ الساقطة، مع علمِنا بأن صاحبها لم يتلفظ (¬6) فيها بتمليك الواجد.
وقيل: وفيه (¬7) دليل على تنزيل (¬8) الأمور الحكمية منزلةَ الحقيقية؛ فإنا نزلنا يأسَ صاحبها منها منزلةَ رضاه بأن تُؤخذ، وهذا أمر حكمي، لا رِضاً حقيقي، ثم هذا النوع من الملك (¬9) من أتم أنواع الأملاك، ولهذا توخى المتورعون أكلَ (¬10) الملتقطات، والالتقاطَ خلفَ الحَصَّادين، ويرون ذلك
¬__________
(¬1) "أن" ليست في "ع".
(¬2) نص البخاري: "أَنِّي".
(¬3) "في" ليست في "ع" و"ج".
(¬4) في "ع": "ينعقد".
(¬5) "بالألفاظ" ليست في "ع".
(¬6) في "ع": "يلتقط".
(¬7) "وفيه" ليست في "ع" و"ج".
(¬8) في "ع": "أن تنزيل".
(¬9) "من الملك" ليست في "ع".
(¬10) في "ع" و"ج": "عن أكل".