قُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: مَا قَوْلُهُ: اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْخُطْبَةِ الَّتِي سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(حبس عن مكة الفيل): بالفاء والمثناة من تحت.
ويروى: بقاف ومثناة من فوق، وقد مر في كتاب: العلم.
(فقام أبو شاهٍ): -بهاء أصلية منونة-، وهو مصروف.
قال القاضي: كذا ضبطه بعضُهم، وقرأته أنا معرفةً ونكرةً (¬1).
قال (¬2) ابن الملقن: وعن ابن دحية: أنه بالتاء منصوباً (¬3).
قلت: لا يُتصور نصبُه؛ لأنه مضاف إليه في مثل هذا العَلَم دائماً، وإنما مراده: أنه معربٌ (¬4) بالفتحة في حال الجر؛ لكونه غير منصرف، وذلك لأن القاعدة (¬5) في العَلَم ذي الإضافة اعتبارُ حال المضاف إليه بالنسبة إلى الصرف وعدمه، وامتناع دخول اللام ووجوبها، فيمتنع مثلُ هذا، و (¬6) مثلُ أبي هريرةَ من الصرف، ومن دخول الألف واللام، وينصرف مثل أبي بكر، ويجب اللام في مثل امرئ القيس، ويجوز في مثل (¬7) ابن العباس.
* * *
¬__________
(¬1) انظر: "التنقيح" (2/ 542).
(¬2) في "ع": "فقال".
(¬3) انظر: "التوضيح" (15/ 542).
(¬4) في "ج": "معروف".
(¬5) في "ج": "العادة".
(¬6) في "ع": "أو".
(¬7) "مثل" ليست في "ع".