باب: إِمَاطَةِ الأَذَى
وَقَالَ هَمَّامٌ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "تُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".
(تميطُ الأَذى عن الطريق صدقة): أي: تُنَحِّيه.
قال السفاقسي: قال أبو عُبيد عن الكسائي: مِطْتُ عنه الأَذى، وأَمَطْتُ: نَحَّيْتُ (¬1)، وهذا التركيب على حدِّ قولهم: تسمع (¬2) بالمعيدي (¬3) خيرٌ من أن تراه، وإذا كانت الإماطة صدقةً وطاعة (¬4)، فإلقاءُ الأذى في الطريق [ضدُّ ذلك أَذِيَّةٌ وعُدوانٌ، ولهذا نقول: من ألقى في الطريق] (¬5) ما يُتأذى به، ضمن من تَأَذَّى به (¬6)، ولو سارقاً.
* * *
باب: الْغُرْفَةِ وَالْعُلِّيَّةِ الْمُشْرِفَةِ وَغَيْرِ الْمُشْرِفَةِ فِي السُّطُوحِ وَغَيْرِهَا
(باب: الغُرفه والعِلِّيَّة): الغُرفة: بضم الغين المعجمة فقط، والعُلِّيَّة: بضم العين المهملة وكسرها مع كسر اللام والمثناة من تحت.
¬__________
(¬1) في "ع": "تنحيت".
(¬2) "تسمع" ليست في "ع".
(¬3) في "ع": "بالمعيد"، وفي "ج": "العيدي".
(¬4) في "ع": "وطاعته".
(¬5) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(¬6) "ضمن من تأذى به" ليست في "ع" و"ج".