(أَثَمَّ): الهمزةُ للاستفهام، وثَمَّ -بفتح المثلثة وتشديد الميم-: اسمُ إشارة للمكان البعيد.
(لُكَعُ): قال أبو زيد: اللكع: الفلوُّ.
وفي "المحكم": المُهْر (¬1).
وعليه مشى السهيلي حيث قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمزح، ولا يقول إلا حقاً، وهنا أراد تشبيهه بالفلوِّ والمُهْرِ؛ لأنه طفل؛ كما أن الفلو والمهر كذلك، وإذا قصد بالكلام قصد التشبيه، لم يكن إلا صدقاً (¬2).
قال مغلطاي: الأشبهُ والأجودُ أن يُحمل الحديث على ما قاله بلالُ بنُ جرير بنِ الحنظلي (¬3)، وقد سئل (¬4) عن اللُّكع، فقال: هو في لغتنا: الصغير.
وهذا الذي سأل عنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، هو (¬5) الحسن -بفتح الحاء- ابنُ عليًّ رضي الله عنهما.
* * *
باب: كَرَاهِيَةِ السَّخَبِ فِي الأَسْواقِ
(باب: كراهية (¬6) السخب في السوق): -بالسين المهملة-، وقد مر في مواضع بالصاد المهملة، وهما جميعاً بمعنى: الصياح.
¬__________
(¬1) انظر: "المحكم" (1/ 278)، (مادة: لكع).
(¬2) انظر: "الروض الأنف" (3/ 176).
(¬3) في "ع": "الحنطي".
(¬4) في "م": "وسأل".
(¬5) في "م": "وهو".
(¬6) "كراهية" ليست في "ج".