كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

[43] ذكر الفتح على يد علي بن أبي طالب عنوة
3878 - (خ، م) - حدثنا عمر بن أحمد، قال: أنا محمد بن علي ابن عمرو، قال: أنبأ أحمد بن إبراهيم، قال: أخبرني الحسن بن سفيان، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد:
عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فخرج علي، فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله –أو: يحب الله ورسوله- يفتح الله على يديه))، فإذا نحن بعلي؛ وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففتح الله تعالى عليه.
3879 - (خ، م) - حدثنا عمر بن أحمد، قال: أنا محمد بن علي ابن عمرو، قال: أنا محمد بن عبد الله، قال: ثنا أبو السري موسى بن الحسن، قال: ثنا القعنبي، قال: ثنا عبد العزيز، قال: حدثني أبي:
عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: ((لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يده))، فبات #11# الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبحوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أين علي بن أبي طالب؟)) قالوا: يشتكي عينه، قال: فأمر به فدعي، فبصق في عينه ودعا له، فبرأ مكانه كأنه لم يكن به شيء، ثم أعطاه الراية، فقال: يا رسول الله! أنقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: ((على رسلك! إذا نزلت بساحتهم فادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم؛ فوالله لأن يهدي الله تعالى بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)).
وفي الباب: عن أبي هريرة، وزاد فوائد.

الصفحة 10