كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

3897 - (م) - حدثنا محمود بن القاسم، قال: أنا ابن أبي عصمة الزاغاني، قال: أنا يعقوب بن إسحاق، قال: ثنا معاذ بن المثنى، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت:
عن أنس: أن صفية وقعت في سهم دحية الكلبي، فقيل: يا رسول الله! إن دحية الكلبي قد وقعت له جارية جميلة، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، فدفعها إلى أم سلمة تصنعها أو تهيئها، فكانت وليمة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] السمن والأقط والتمر.
3898 - (خ، م) - حدثنا سليمان، قال: ثنا محمد بن عبد الله، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا إبراهيم بن موسى، والقاسم بن زكريا، قالا: ثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا عبد العزيز بن صهيب:
عن أنس بن مالك قال: أعتق رسول الله [صلى الله عليه وسلم] صفية وتزوجها، حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم، فأهدتها له من الليل، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسا، فقال: ((من كان عنده شيء فليجئ به))، وبسط نطعا، فجعل الرجل يجيء بالأقط، وجعل الرجل يجيء بالسمن، وجعل الرجل يجيء بالتمر –قال: وأحسبه ذكر السويق أيضا-، فحاسوا حيسا، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3899 - (م) - حدثنا أحمد بن سهل، قال: أنا أبو سعد، قال: أنا أبو عمرو، قال: أنا الحسين، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا ثابت:
#22#
عن أنس قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة صفية التمر والأقط والسمن، قال: ففحصت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع فوضعت فيها، ثم جاء بالأقط والسمن، فشبع الناس، قال: وقال الناس: لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد؟ فقالوا: إن حجبها فهي امرأته، وإن لم يحجبها فهي أم ولد، فلما أراد أن يركب حجبها، فقعدت على عجز البعير، قال: فعرفوا أنه قد تزوجها، فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ودفعنا معه، قال: فعثرت الناقة العضباء، وندر رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، وندرت، فقام، فسترها وقد أشرفت النساء، فقلن: أبعد الله اليهودية، قال: فقلت: يا أبا حمزة! أوقع رسول الله [صلى الله عليه وسلم]؟ قال: إي والله لقد وقع.
وفي رواية حميد: حتى إذا كان بين خيبر والمدينة بنى بصفية، وأقام عليها ثلاثة أيام، وقال: فصرع، فلم يكن له هم إلا أن يصلح عليها ثيابها، قال: فكأنهن شمتن بها

الصفحة 21