كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

3901 - (خ، م مختصرا) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا دعلج، قال: ثنا موسى بن هارون، قال: ثنا حميد ابن مسعدة، قال: ثنا بشر بن مفضل، قال: ثنا يحيى بن أبي إسحاق:
عن أنس بن مالك: أنه وأبو طلحة كانا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، ومع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] صفية مردفها على راحلته، فلما كانوا ببعض الطريق عثرت الناقة، فصرع النبي [صلى الله عليه وسلم] والمرأة، فاقتحم أبو طلحة عن بعيره، فأتاه: جعلني الله فداءك يا رسول الله! هل ضرك من شيء؟ قال: ((لا؛ ولكن عليك بالمرأة))، فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه، ثم قصد قصدها، فمد ثوبه عليها، فقامت المرأة، فشد لها على راحلتهما، فركبا، فساروا، حتى إذا كانوا بظهر المدينة قال نبي الله [صلى الله عليه وسلم]: ((آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون))، فلم يزل يقولها حتى دخلنا المدينة.
[49] ذكر مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهود، ودعوته إياهم إلى الإسلام بالمدينة، ولجاجهم في كفرهم
3902 - (خ، م) - حدثنا الحسن بن أحمد، قال: أنا أبو سلمة، قال: أنا عبد الله بن أحمد، قال: أنا الحسن، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا #24# الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه:
عن أبي هريرة أنه قال: بينا نحن في المسجد إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((انطلقوا إلى يهود))، فخرجنا معه حتى جئناهم، فقام رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فناداهم، فقال: ((يا معشر يهود! أسلموا تسلموا))، فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: ((ذلك أريد؛ أسلموا تسلموا)) فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: ((ذلك أريد))، ثم قال لهم الثالثة، فقال: ((اعلموا أنما الأرض لله ولرسوله، وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض؛ فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله)).

الصفحة 23