[61] ذكر دخوله وصلاته بين الساريتين المقدمتين في قول بلال
3933 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أخبرني أحمد بن إسحاق، قال: أنا إسحاق بن الحسن، قال: ثنا سريج بن النعمان، قال: ثنا فليح بن سليمان، عن نافع:
عن ابن عمر قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء، ومعه بلال وعثمان بن طلحة حتى أناخ عند البيت، ثم قال لعثمان: ((ائتنا بالمفتاح))، فجاءه بالمفتاح، ففتح له الباب، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة وبلال وعثمان، ثم غلقوا عليهم الباب، فمكث نهارا طويلا، ثم خرج وابتدر الناس الدخول، فسبقتهم، فوجدت بلالا قائما وراء الباب، فقلت له: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: صلى بين العمودين المقدمين، وكان البيت على ستة أعمدة، وصلى بين عمودين من الشطر المقدم، وجعل باب البيت خلف ظهره، واستقبل بوجهه التي تستقبلك حين تلج البيت، بينه وبين الجدار، قال: ونسيت أن أسأله: كم صلى؟ وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء.
وفي رواية أخرى: قال: كان ذلك يوم الفتح، وقال: جعل عمودا على يساره وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه.