[63] ذكر إجارة أم هانئ، وإجازة رسول الله صلى الله عليه وسلم جوار من أجارت وقوله: ((لا يقتل قرشي بعد اليوم صبرا، وإن مكة من ساعتي هذه حرام))
3937 - (خ، م مختصرا) - حدثنا محمد بن علي بن أحمد وغيره، قالا: ثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا أحمد بن عبد الحميد، قال: ثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، عن سعيد بن أبي هند: أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب حدثه:
أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثته: أن علي بن أبي طالب دخل عليها، وهو مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في غزوة الفتح بمكة، قالت: فوجد عندي رجلين من أهل زوجي قد فرا إلي، فأراد أن يقتلهما، قالت: فقلت له: قد أجرتهما، فأبى علي إلا أن يقتلهما، قالت: فلما رأيت ذلك #49# أغلقت عليهما بيتي، ثم ذهبت إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وهو بأعلى مكة، فلما رآني رسول الله [صلى الله عليه وسلم] رحب بي، ثم قال: ((ما جاء بك؟)) قلت: يا رسول الله! رجلان من أهل زوجي استجارا بي، فوجدهما علي عندي، فزعم أنه قاتلهما، فجئتك في ذلك، فقال [صلى الله عليه وسلم]: ((قد أجرنا من أجرت، وآمنا من أمنت))، ثم سكب له غسل، فسترته ابنته فاطمة بثوبه، فلما اغتسل أخذه، فالتحف به، ثم قام، فصلى ثماني سجدات، وذلك ضحى.