كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

3938 - (م) - حدثنا علي بن أحمد المديني، قال: ثنا أبو زكريا، قال: أنا محمد بن يعقوب، قال: أنا محمد بن عبد الوهاب، قال: أنا جعفر بن عون، قال: أنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن عبد الله ابن مطيع:
عن مطيع قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول: ((لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة))، قال: ولم يدرك الإسلام من عصاة قريش إلا مطيع؛ كان اسمه: العاص، فسماه رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: مطيعا.
3939 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن عمر العطار، قال: أنا أبو عبد الله في كتابه، قال: أنا خيثمة، قال: ثنا أحمد بن حازم، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة:
عن أبي هريرة: أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم، قتلوه، فأخبر بذلك رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فركب راحلته، فخطب، فقال: ((إن الله عز وجل حبس عن مكة الفيل، وسلط عليهم رسول الله #50# والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ألا وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه، ثم هي حرام؛ لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها، ولا يلتقط ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يفادى، وإما أن يقاد أهل القتيل))، فجاء رجل من أهل اليمن يقال له: أبو شاه، فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال [صلى الله عليه وسلم]: ((اكتبوا لأبي شاه))، فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله؛ فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا، فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: ((إلا الإذخر، إلا الإذخر)).

الصفحة 49