كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

تابع كتاب المغازي
[41] ذكر غزوة خيبر
3873 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أنبأ أحمد بن عبيد، قال: ثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو:
عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: ((التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر))، فخرج بي أبو طلحة مردفي، وأنا غلام قد راهقت الحلم، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا كنت أسمعه يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال))، فلما فتح الله الحصن، الحديث، قال: ثنا.
3874 - (خ، م) - حدثنا عبد السلام، قال: ثنا عبد الجبار بن #6# أحمد، قال: أنبأ علي بن إبراهيم بن سلمة، قال: ثنا أبو حاتم الأنصاري، قال: حدثني حميد:
عن أنس قال: انتهينا إلى خيبر ليلا، فلما أصبحنا وصلينا الغداة ركب النبي صلى الله عليه وسلم وركب المسلمون، فخرج، وخرج أهل خيبر حتى أصبحوا بمساحيهم ومكاتلهم كما كانوا يصنعون في أرضيهم، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم والجيش قالوا: محمد؟! والله محمد والخميس؟! ثم رجعوا هاربين إلى مدينتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الله أكبر! خربت خيبر، الله أكبر! خربت خيبر، الله أكبر! خربت خيبر؛ إنا إذا نزلنا بساحة قوم {فساء صباح المنذَرين}))، قال أنس: وأنا رديف أبي طلحة، وإن قدمي لتمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ثابت: أخرجوا مواشيهم، وخرجوا بفؤوسهم ومدورهم.
وفي رواية: وانحسر الإزار عن فخذ رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فإني لأرى بياض فخذه.

الصفحة 5