3940 - (خ) - حدثنا عمر بن أحمد، قال: أنا محمد بن علي بن عمرو، قال: أنا بشر بن أحمد ومنصور بن العباس وأحمد بن إبراهيم، قالوا: ثنا الحسن، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري:
عن أبي شريح العدوي: أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به: أنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((إن مكة حرمها الله تعالى، ولم يحرمها الناس؛ فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس؛ فليبلغ الشاهد الغائب)).
#51#
فقيل لابن شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح؛ إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة.
وفي الباب: عن ابن عباس مختصرا، وقال: ((حرمها الله يوم خلق السموات والأرض)).