كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

3950 - (م) - حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله، قال: ثنا الحسن ابن علي، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن الحسن ابن علي بن بحر، قال: ثنا إسحاق الشهيدي، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: ثنا معتمر، عن أبيه، عن السميط:
عن أنس بن مالك قال: افتتحنا مكة، ثم إنا غزونا حنينا، فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت، قال: فصفت الخيل، ثم صفت المقاتلة، ثم صفت النعم، ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف، قال: وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد، قال: فجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا، قال: ولم نلبث أن كشفت خيلنا، وفرت الأعراب ومن تعلم من الناس، قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا للمهاجرين!)) ثلاثا، ثم قال: ((يا للأنصار! يا للأنصار!)) –قال أنس: هذا حديث عمية-، قال: قلنا: لبيك يا رسول الله! قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فايم الله! ما أتيناهم حتى هزمهم الله، قال: فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف.
3951 - (خ، م) - حدثنا سليمان، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا الحسين بن محمد، قال: ثنا بندار، قال: ثنا معاذ بن معاذ، قال: ثنا ابن عون، عن هشام بن زيد:
#57#
عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بذراريهم ونعمهم، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ عشرة آلاف، ومعه الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين، لم يخلط بينهما شيئا؛ التفت عن يمينه، فقال: ((يا معشر الأنصار!)) فقالوا: لبيك يا رسول الله! أبشر؛ نحن معك، قال: ثم التفت عن يساره، فقال: ((يا معشر الأنصار!)) قالوا: لبيك يا رسول الله! أبشر؛ نحن معك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة بيضاء، فنزل، فقال: ((أنا عبد الله ورسوله))، فانهزم المشركون، وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ غنائم كثيرة.

الصفحة 56