3956 - (م) - حدثنا روح بن محمد، قال: أنا أبو الحسن، قال: أنا أبو إسحاق، قال: أنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو خيثمة، قال: ثنا عمر بن يونس، قال: ثنا عكرمة، يعني: ابن عمار، قال:
حدثني إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، فلما واجهنا العدو تقدمت، فأعلوا ثنية، فاستقبلني رجل من العدو، فأرميه بسهم، فتوارى عني، فما دريت ما صنع، ثم نظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى، فالتقوا هم وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فولى صحابة النبي، وأرجع منهزما، وعلي بردتان متزر بإحداهما مرتد بالأخرى، قال: فاستطلق إزاري، فجمعتهما جميعا، ومررت منهزما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على بغلته الشهباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد رأى ابن الأكوع فزعا))، فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب في الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: ((شاهت الوجوه))؛ فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم الله عز وجل وقسم رسول الله غنائمهم بين المسلمين.