[69] ذكر قسمة غنائم حنين بالجعرانة بعد انصرافهم من الطائف
قال سعيد بن المسيب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى يومئذ ستة آلاف بين امرأة وغلام.
3965 - (خ، م) - حدثنا علي بن أحمد المديني والفضل بن أحمد، قالا: أنا أبو زكريا، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا السري ابن خزيمة، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا وهيب، قال: ثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم:
عن عبد الله بن زيد قال: لما أفاء الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ما أفاء قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس في المؤلفة، ولم يقسم ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنما وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم، فقال: ((يا معشر الأنصار! ألم أجدكم ضلالا، فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين؛ فجمعكم الله بي؟ وعالة؛ فأغناكم الله بي؟)) كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن، قال: ((ما يمنعكم أن تجيبوا؟)) قالوا: الله ورسوله أمن، قال: ((لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا، أما ترضون أن يذهب الناس #68# بالشاة والبعير، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، الأنصار شعار، والناس دثار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)).
وفي ذلك روايات نذكرها؛ لأن في كل واحدة فائدة.