كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 5)

3967 - (خ، م) - حدثنا أحمد وعمر ابنا محمد بن أحمد وغيرهما، قالوا: أنبأ إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا الحسين بن إسماعيل، قال: ثنا محمد بن الوليد، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي التياح، قال:
سمعت أنس بن مالك يقول: لما فتحت مكة قسمت الغنائم في قريش، فقالت الأنصار: إن هذا لهو العجب؛ إن سيوفنا تقطر من دمائهم، وإن غنائمنا ترد عليهم؟! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فجمعهم، فقال: ((ما هذا الذي بلغني عنكم؟)) قالوا: هذا الذي بلغك –كانوا لا يكذبون-؟ قال: ((أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله إلى بيوتكم؟ لو سلك الناس واديا أو شعبا، وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم)).
الصواب: لما كان بعد يوم حنين، كما رواه عبد الله بن زيد وابن مسعود وهشام بن زيد، عن أنس.

الصفحة 69