3972 - (خ، م) - حدثنا ابن أبي عثمان، قال: ثنا ابن رزقويه، قال: ثنا عثمان بن أحمد، قال: ثنا عبد الكريم، قال: ثنا أبو اليمان، قال: أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن:
أن أبا سعيد الخدري قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله! اعدل، فقال: ((ويحك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! فقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل))، فقال له عمر بن الخطاب: يا رسول الله! ائذن لي فيه أضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعه؛ فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله؛ فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه؛ فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه –وهو قدحه-؛ فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه؛ فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس)).
#74#
قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فوجد، فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعته.
وفي الباب: عن جابر بن عبد الله، قال: أتى رجل بالجعرانة منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، وفي ثوب بلال فضة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض يعطي الناس، فقال: يا محمد! اعدل، فقال عمر: دعني، فأقتل هذا المنافق، فقال: ((معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي)).