فأحسنوا صلاتكم -رحمكم اللَّه- وأتموا ركوعها وسجودها وحدودها، فإنه جاء الحديث: "إن العبد إذا صلَّى فأحسن الصلاة صعدت ولها نور، فإذا انتهت إلى أبواب السماء، فتحت لها أبواب السماء، وتشفع لصاحبها، وتقول: حفظك اللَّه كما حفظتني، وإذا أساء في صلاته، فلم يتم ركوعها وسجودها وحدودها صعدت ولها ظلمة فتقول: ضيَّعك اللَّه كما ضيعتني، فإذا انتهت إلى أبواب السَّماء غلقت أبواب السماء دونها، تم لفت كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها" (¬1).
وينبغي للرجل إذا جلس للتشهد أن يفترش رجله اليسرى، فيجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويوجِّه أصابعه نحو القبلة، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويوجه أصابعها نحو القبلة، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويشير بإصبعه التي تلي الإبهام، ويحلق الإبهام والوسطى، ويعقد الباقين، وإذا صلَّى إلى سترة فليدن منها، فإن ذلك مستحب، ولا يمرَّ أحد عليها، فإن ذلك يكره، جاء الحديث عن
¬__________
= في "المجمع" 2/ 123: فيه رجل لم يسم، وسنان بن هارون اختلف فيه. اهـ. وقد رواه الطبراني في "الصغير" 1/ 44 (36) عن أنس، وقال الهيثيمي في "المجمع" 2/ 123 فيه محمد بن ثابت، وهو ضعيف. اهـ
(¬1) رواه أبو داود الطيالسي 1/ 479 (586)، والطبراني في "مسند الشاميين" 1/ 239 (427)، والبيهقي في "الشعب" 3/ 143 (3140) عن عبادة بن الصامت، وقال الهيثيمي في "المجمع" 2/ 122: فيه الأحوص بن حكيم، وثقه ابن المديني والعجلي وضعفه جماعة، وبقية رجاله موثقون. اهـ. ورواه الطبراني في "الأوسط" 3/ 263 (3095) عن أنس، قال الهيثيمي في المجمع 2/ 302: فيه عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه.