كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 5)

فصل في جماع مواقيت الصلاة
قال عبد اللَّه: سألت أبي رحمه اللَّه: ما الذي يعتمد عليه في مواقيت الصلاة، من الأحاديث التي جاءت؟ وأي حديث عندك أقوى؟ والحديث الذي روى ابن المبارك، عن الحسين بن علي، عن وهب بن كيسان، عن جابر (¬1) ما ترى فيه؟ وكيف حال الحسين؟
فقال أبي: أما الحسين فهو أخو أبي جعفر بن محمد بن علي، وحديثه الذي روى في المواقيت حديث ليس بالمنكر؛ لأنه قد وافقه على بعض صفاته غيره. وقد روي في المواقيت غير حديث: حديث ابن عباس (¬2)، وبريدة (¬3)، وعبد اللَّه بن عمر (¬4)، وجابر (¬5)، وأبي موسى (¬6)، وأبي برزة (¬7)، وأبي هريرة (¬8)، فكل يصف صفة فيها بعض ما وصف الآخر،
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 3/ 330، والترمذي (150) والنسائي 1/ 263.
قال الترمذي: وقال محمد: أصح شيء في المواقيت حديث جابر.
(¬2) رواه الإمام أحمد 1/ 333، وأبو داود (393)، والترمذي (149).
قال الحافظ في "التلخيص" 1/ 173: وصححه أبو بكر بن العربي، وابن عبد البر.
(¬3) رواه الإمام أحمد 5/ 349، ومسلم (613).
(¬4) رواه الإمام أحمد 2/ 210، ومسلم (612). من حديث عبد اللَّه بن عمرو، فإن لم يكن تصحيف. فرواه الدارقطني 1/ 259، 261 - 262 عن ابن عمر -رضي اللَّه عنه-.
(¬5) سبق تخريجه.
(¬6) رواه الإمام أحمد 4/ 416، ومسلم (614).
(¬7) رواه الإمام أحمد 4/ 425، والبخاري (541)، ومسلم (647).
(¬8) رواه الإمام أحمد 2/ 232، والترمذي (151)، ورواه النسائي 1/ 249 - 250 قال ابن الملقن: وعزاه الشيخ تقي الدين في "الإمام" إلى رواية النسائي. . . وقال: ورجال إسناده أخرج لهم مسلم في "صحيحه". وهو كما قال اهـ "البدر المنير" 3/ 159.

الصفحة 613