كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 5)

69 - العمل بالحديث الضعيف
قال ابن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: قال أبو بكر بن عياش: قال الأحوص ابن حكيم: هذِه الأحاديث التي يوقفها الناس ليس بشيء، الحديث كله عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"مسائل ابن هانئ" (2160)

قال مهنا: قال أحمد: الناس كلهم أكفاء إلا الحائك والحجام والكساح.
فقيل له: تأخذ بحديث "كل الناس أكفاء إلا حائكًا أو حجامًا" (¬1) وأنت تضعفه؟ !
فقال: إنما نضعف إسناده، لكن العمل عليه.
وقال أحمد في رواية ابن مشيش، وقد سأله: عمن تحل له الصدقة، وإلى أي شيء يذهب في هذا؟
¬__________
(¬1) رواه ابن حبان في "المجروحين" 2/ 124، وابن عدي في "الكامل" 6/ 172 - 173، والبيهقي في "السنن" 7/ 135، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" 2/ 128 (1017) من طريق عمران بن أبي الفضل عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا، به.
قال ابن عدي: حديث منكر بهذا لا الإسناد.
وقال ابن حبان: عمران بن أبي الفضل كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته، لا يحل كتابة حديثه: إلا على سبيل التعجب.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 165: حديث منكر موضوع.
وتابعه ابن جريح، فيما رواه ابن عدي في "الكامل" 6/ 357.
ورواه البيهقي 7/ 134 من طريق ابن جريح عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن ابن عمر.
قال ابن عبد البر 19/ 165: لا يصح أيضًا عن ابن جريج.
قال أبو حاتم كما في "العلل" 1/ 412: حديث كذب لا أصل له.
وضعفه ابن الملقن في "البدر المنير" 7/ 583.
وذكره الألباني في "الإرواء" (1869) وقال: موضوع.

الصفحة 96