على إحرازه واغتنام فرصة بقاءه نظير "حجوا قبل أن لا تحجوا" (¬1) ولا يقال كيف علل الأمر بتعلمه فإنه ينزع وما أخبر بنزعه واقع لا محالة لأنه ما أراد إلا الحث على طلبه قبل رفعه. (هـ ك) (¬2) عن أبي هريرة (قال الحافظ الذهبي: فيه حفص بن عمرو بن أبي العطاف واه بمرة، وقال ابن حجر: مداره على حفص هذا وهو متروك، قال البيهقي: تفرد به حفص وليس بالقوي.
3311 - "تعلموا الفرائض والقرآن، وعلموا الناس فإني مقبوض". (ت) عن أبي هريرة.
(تعلموا الفرائض والقرآن) قال التوربشتي: ذهب بعضهم إلى أن المراد بالفرائض هنا علم المواريث ولا دليل معه والظاهر أن المراد ما افترضه الله على عباده، وقيل: أراد السنن الصادرة منه المشتملة على الأمر والنهي الدالة على ذلك كأنه قال تعلموا الكتاب والسنة. (وعلموا الناس فإني مقبوض) أي سأقبض أراد به موته وخص هذين القسمين لانقطاعهما بموته إذ أحدهما وحي إليه، والثاني: إعلام منه به. (ت) (¬3) عن أبي هريرة) قال الترمذي بعد إخراجه فيه اضطراب انتهى، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح أخرجه [2/ 315] أحمد والترمذي والنسائي وصححه الحاكم بلفظ "تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرأ مقبوض وإن العلم
¬__________
(¬1) أخرجه الحاكم (1/ 617)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 341)، الدارقطني في السنن (2/ 302)، والبخاري في التاريخ الكبير (705)، وابن عدي في الكامل (2/ 396)، وأورده ابن حجر في اللسان (2/ 323) وقال: هذا إسناد مظلم وخبر منكر، والذهبي في الضعفاء (2/ 630)، وقال: إسناده مجهول فيه نظر.
(¬2) أخرجه ابن ماجه (2719)، والحاكم 4/ 369، والبيهقي في السنن (6/ 208)، وانظر تلخيص الحبير (3/ 79)، والدراية (2/ 296)، والعلل المتناهية (1/ 137)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2451): ضعيف جداً.
(¬3) أخرجه الترمذي (2091)، والنسائي 4/ 63، وأحمد (1/ 217)، والحاكم (4/ 369)، وانظر فتح الباري (12/ 5)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2450).