كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
وقوله: "أنتِ الطلاقُ"، أو: "يَلزمُني. . . "، أو: ". . . لازمٌ لي"، أو: ". . . عليَّ" ونحوُه: صريحٌ -منجَّزًا، أو معلّقًا، أو محلوفًا به-، ويقع به واحدةٌ -ما لم يَنِو أكثرَ (¬1) -.
فمن معه عددٌ، وثمَّ نيةٌ، أو سببٌ يَقتضِي تعميمًا أو تخصيصًا: عُمل به، وإلا: وقع بكلِّ واحدةٍ طلقةُ (¬2). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المتساوييَن متأخر عن المساوي الآخر، ومن هنا تعلم أن معنى قوله: (لغَت الثالثة) أنها [لا تقع] (¬3) وأنه لا يملكها، خصوصًا وقد عطف المصنف عليه قوله: (ولو عتق بعد طلقة ملك تمام الثلاث) لكنه مخالف لما نقله شيخنا في الحاشية (¬4) عن الإنصاف (¬5) في الرجعة، وجعله أصحَّ الوجهَين.
* قوله: (فمن معه عدد)؛ أيْ: فيما إذا قال: الطلاق يلزمني وما بعده (¬6).
* قوله: (عمل به)؛ أيْ: بما ذكر من النية أو المسبب (¬7) (¬8).
¬__________
(¬1) وعنه: يقع به ثلاث. الفروع (5/ 305).
وانظر: المحرر (2/ 59)، والمقنع (5/ 294)، وكشاف القناع (8/ 2619).
(¬2) وقيل: يقع بواحدة بقرعة. المبدع (7/ 292 - 293).
وانظر: كشاف القناع (8/ 2619).
(¬3) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".
(¬4) حيث قال: (وهاتان الطلقتان غير بائنتين فتبقى له الثالثة على ما ذكره في الإنصاف في الرجعة وجعله أصحَّ الوجهَين). انظر: حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 193.
(¬5) الإنصاف (9/ 167).
(¬6) معونة أولي النهى (7/ 518)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 136).
(¬7) في "أ": "والسبب".
(¬8) معونة أولي النهى (7/ 519)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 136)، وكشاف القناع (8/ 2619).