كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
فثلاثٌ، و: "أنتِ طالق هكذا" -وأشار بثلاث أصابعَ-: فثلاثٌ وإن أرد المقبوضتَين ويُصدَّق في إرادتهما: فثِنْتانِ (¬1). وإن لم يقل: "هكذا"، فواحدةٌ (¬2)، ومن أوقَع طلقةً، ثم قال: "جعلتُها ثلاثًا". . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (وإن أراد المقبوضتَين. . . إلخ)؛ لأن الإشارة إلى العدد (¬3) تارة تكون (¬4) بقبض الأصابع، وتارة [تكون] (¬5) ببسطها (¬6)، ومنه قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نحن أمة أُمية لا نحسُب ولا نكتب، الشهر هكذا وهكذا (¬7) "، وخنس بأصبعه في الثالثة، إشارة إلى أن الشهر يجيء تارة تامًّا وتارة ناقصًا.
* قوله: (ويصدق. . . إلخ) جملة معترضة.
* قوله: (وإن لم يقل هكذا)؛ أيْ: مع وجود الإشارة بأصابعه الثلاث (¬8).
¬__________
(¬1) المحرر (2/ 57)، والمقنع (5/ 294) مع الممتع، والفروع (5/ 305)، وكشاف القناع (8/ 2620).
(¬2) الفروع (5/ 305)، وفيه: وتوقف فيه أحمد واقتصر عليه في الترغيب، انتهى، وكشاف القناع (8/ 2620).
(¬3) فى "أ": "العد".
(¬4) في "ب" و"ج" و"د": "يكون".
(¬5) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب" و"ج" و"د".
(¬6) والقبض يكون في أول العدد دون البسط. معونة أولي النهى (7/ 520)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 137).
(¬7) في "د": "هكذا وهكذا وهكذا".
والحديث أخرجه البخاري، كتاب: الصوم، باب: قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا نكتب ولا نحسب". . . (1913) (4/ 136)، ومسلم، كتاب: الصوم، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته (1080) (7/ 192). بلفظ: "لكنا أمة. . . ".
(¬8) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 193، وكشاف القناع (8/ 2620).
الصفحة 105