كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

"قاعدةٌ، المذهبُ: أن الاستثناءَ يَرجِع إلى ما يملكه، والعطفَ بالواو يصيِّر الجملتَيْن واحدةً"، وقاله جمعٌ (¬1). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (قاعدة: المذهبُ) عبارته: وقاعدة المذهب أن. . . إلخ.
* قوله: (والعطف بالواو يصيِّر الجملتَين واحدة) الذي قرره ابن هشام الأنصاري النحوي الحنبلي في (شرح بانت سعاد) -عند قوله: ولن يبلغها. . . البيت-: أن الواو تقتضي صيرورة المتعاطفين واحدًا في المفردات دون الجمل (¬2)، ومنه تعلم أن ما قاله ابن اللحام ليس قاعدة نحوية -كما يؤخذ من كلام ابن هشام-، ولا فقهية -كما يؤخذ من تعقب المنقح (¬3) له-، فتدبر!، نعم كلام ابن اللحام يتمشى على طريقة هشام بن [معاذ] (¬4) النحوي الكوفي (¬5)، قال ابن هشام:
¬__________
= في الفقه الإِسلامي لابن رجب، وخالفه البهوتي في شرح منتهى الإرادات، والخَلوتي في هذه الحاشية فذكروا أنها القواعد الأصولية لابن اللحام، والعبارة في القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام مختلفة عما هاهنا؛ حيث قال ص (335): (ومنها: هل يرجع الاستثناء إلى ما يملكه المكلف -كما ذكره القاضي- أو إلى ما تلفظ به؟ في المسألة وجهان ذكرهما غير واحد).
راجع: معونة أولي النهي (7/ 541)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 145).
(¬1) منهم المرداوي في التنقيح المشبع ص (319)، ونسبه لابن رجب.
(¬2) شرح قصيدة بانت سعاد لابن هشام ص (120 - 121).
(¬3) التنقيح المشبع ص (319 - 320).
(¬4) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".
(¬5) هشام بن معاذ النحوي الكوفي هو: أبو عبد اللَّه هشام بن معاوية الضرير، النحوي، الكوفي، وما في الحاشية من كونه هشام بن معاذ قد يكون خطأ من الناسخ، صاحب أبي الحسن الكسائي، أخذ عنه كثيرًا من النحو، وله فيه مقالة تعزى إليه، وله فيه تصانيف عديدة، فمن ذلك: كتاب "الحدود" و"المختصر" و"القياس".
توفي سنة تسع ومئتَين -رحمه اللَّه تعالى-. وفيات الأعيان (6/ 85)، تاريخ العلماء النحويين =

الصفحة 129