كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
1 - فصل
ويُستعمل طلاقٌ ونحوُه استعمالَ القَسَم -ويُجعل جوابُ القسَم جوابَه- في غير المستحيل (¬1)، وإن علقه بفعلٍ مستحيلٍ عادةً: كـ: "أنتِ طالق إن -أو لا- صَعِدتِ السماء أو شاء الميتُ أو البهيمةُ، أو طِرْتِ، أو قلبتِ الحجرَ ذهبًا"، أو مستحيلٍ لذاتِه: كـ: ". . . إن رددتِ أمسِ، أو جمعتِ بين الضِّديْن، أو شرِبتِ ماءً الكوز" -ولا ماءَ فيه-. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فصل (¬2)
* قوله: (ونحوه) كالظهار، والعتق (¬3).
* قوله: (في غير المستحيل) كلامه الآتي (¬4) منادٍ بأن هذا غير صحيح، فتأمل!.
* قوله: (أو جمعت بين الضدَّين) انظر هذا مع ما يحكى عن ابن عربي (¬5):
¬__________
(¬1) كشاف القناع (8/ 2634).
(¬2) في استعمال الطلاق استعمال القسم.
(¬3) معونة أولي النهي (7/ 549)، وشرح منتهي الإرادات (3/ 147)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 194، وكشاف القناع (8/ 2634).
(¬4) في "ب" و"ج" و"د": "إلا في".
(¬5) ابن عربي: هو محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر، فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية (بالأندلس) سنة 560 هـ، وانتقل إلى أشبيلية، قام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، أنكر عليه أهل الديار المصرية شطحات صدرت عنه، فعمل بعضهم على إراقة دمه وحبس، فسعى في خلافته علي بن فتح البجائي (من أهل بجاية)، فنجا واستقر في دمشق توفي بها سنة 638 هـ، من كتبه: "الفتوحات المكية"، و"شامرة =