كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
لم تَطلُق، كحلفه باللَّه عليه (¬1).
وإِن علَّقه على نفيه: كـ: "أنت طالق لأشرَبَنَّ ماءً الكوز، أو إن لم أشربْه -ولا ماءَ فيه-, أو: لأصْعَدَنَّ السماءَ، أو إن لم أصعَدْها، أو لا طلعتِ الشمسُ، أو لأقتُلَنَّ فلانًا -فإذَا هو ميت: عَلمه، أوْ لا-. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنه دخل مدينة فوجد فيها الضدَّين مجموعَين، وعن بعضهم أنه [كان] (¬2) يقلب الحجر ذهبًا, ولكن هذا لا يرد لقوله أول المسألة: (مستحيل عادة) تأمل.
* [قوله] (¬3): (لم تطلق كحلفه باللَّه عليه)؛ لأنه علَّق الطلاق بصفة لم توجد؛ ولأن ما يقصد تبعيده (¬4) يعلَّق على المحال, كما في {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ (¬5)} (¬6).
¬__________
= الأخيار" مجلدات في الأدب، و"مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم".
شذرات الذهب (5/ 19)، ونفح الطيب (1/ 404).
(¬1) وقيل: تطلق ويلغو الشرط.
المحرر (2/ 62)، والمقنع (5/ 301) مع الممتع وجعله وجهًا، والفروع (5/ 322).
وانظر: كشاف القناع (8/ 2634 - 1635).
(¬2) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب" و"ج" و"د".
(¬3) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".
(¬4) في "ب": "بتعبده".
(¬5) بعض آية 40 من سورة الأعراف والآية بتمامها: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}.
(¬6) معونة أولي النهي (7/ 550)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 148)، وكشاف القناع (8/ 2635).
الصفحة 140