كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

2 - فصلٌ في الطلاقِ في زمنٍ مستقبَلٍ
إذا قال: "أنت طالق غدًا، أو يومَ كذا": وقَع بأولهما (¬1). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأهل السنة، ولا للشيعة، ولا اليهود، ولا النصاري، وهو مما يقوي النكير (¬2) على ابن تيمية (¬3)، فتدبر!.
فصلٌ في الطلاقِ في زمنٍ مستقبَلٍ
* قوله: (وقع بأولهما) وهو طلوع الفجر؛ لأنه جعلهما ظرفًا للطلاق، فإذا وجد ما يكون ظرفًا له طلقت (¬4)، كما لو قال: أنت طالق إن دخلت الدار، فإنها تطلق إذا دخل أول جزء منها (¬5).
¬__________
(¬1) المقنع (5/ 302) مع الممتع، وكشاف القناع (8/ 2636).
(¬2) في "ج": "التنكير".
(¬3) في هامش ما نصه: (قوله: "وهو مما يقويهم" وقوله، قبله: "قد يؤخذ منه"، فمن المعلوم أن جمهور أهل السنة على ذلك وأن ما اختاره شيخ الإِسلام ابن تيمية مذهب طوائف من أهل السنة كما حكاه الشيخ -رحمه اللَّه- وابن القيم عن جماعة من الصحابة والتابعين وتابعيهم ونقله غير واحد عن جماعة من السلف، وأظن نَقْلَ ذلك عنهم غير خَافٍ على المحشِّي فما الذي جرأه على هذا القول، وإنكاره ذلك وتشنيعه على الشيخ تقي الدين بحر العلوم النقلية والعقلية شيخ الإِسلام وترجمان القرآن في زمانه، ولم يذكر الشيخ باسمه ولا كنيته ولقبه، ففيه إشارة إلى عقد في نفسه على شيخ الإِسلام، ومن أنت يا خَلوتي وانظر ما كتبه في الشهادات على كلام المصنف في شرحه يتبين لك أن عقيدته غير صحيحة، وأنه على طريقة الخلف المخالفة للسلف).
(¬4) المبدع في شرح المقنع (7/ 316)، ومعونة أولي النهي (7/ 553)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 148)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 195، وكشاف القناع (8/ 2636).
(¬5) المصادر السابقة بدون المبدع.

الصفحة 143