كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

و: "أنت طالق إلى شهرٍ، أو حولٍ (¬1)، أو الشهرَ، أو الحولَ" ونحوه: يقع بمُضيِّه، إلا أن ينوي وقوعه إذًا: فيقعُ (¬2)، كـ: ". . . بُعدِ مكةَ أو إليها"، ولم يَنوِ بلوغها (¬3).
و: "أنتِ طالق في أول الشهر": فبدخوله (¬4). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (يقع بمضيِّه) يقتضي أن التقدير: أنت طالق إلى الشهر، أو إلى الحول (¬5)، وأما على ما يوهمه تقدير الشارح من [أن] (¬6) نصبهما على الظرفية، وأن التقدير أنت طالق في الشهر، أو في الحول، فكان القياس وقوعه في الحال، وأنه يديَّن إن قال: نويت آخرهما، على ما سبق في نظيره (¬7).
* قوله: (كبُعْدِ مكة) بضم الباء كما ضبطه المصنف بالقلم -وهو الموافق (¬8) للمعنى المراد هنا-.
* قوله: (فبدخوله) ويدخل بغروب شمس آخر يوم من الذي قبله (¬9).
¬__________
(¬1) يقع بمضيِّه إلا أن ينوي وقوعه إذًا فيقع، وعنه: أنه يقع في الحال، وهو مذهب أبي حنيفة -رحمه اللَّه- الإنصاف (9/ 53).
وانظر: المحرر (2/ 66)، وكشاف القناع (8/ 2638).
(¬2) الفروع (5/ 327).
(¬3) الفروع (5/ 327)، والإنصاف (9/ 53)، وكشاف القناع (8/ 2639).
(¬4) المحرر (2/ 66)، والفروع (5/ 327).
(¬5) على ما قدره به البهوتي في شرح منتهى الإرادات (3/ 150).
(¬6) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب" و"ج" و"د".
(¬7) أول هذا الفصل، انظر: منتهى الإرادات (2/ 276).
(¬8) في "أ": "الموفق".
(¬9) معونة أولي النهي (7/ 558)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 150)، وحاشية على منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 195.

الصفحة 150