كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
2 - فصل
وإن قال عاميٌّ: "أن قمتِ -بفتح الهمزة- فأنت طالق" فشرطٌ (¬1)، كنِيَّته (¬2).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة: أيتكن، أو: من لم أطلقها.
فصل (¬3)
* قوله: (كنيته)؛ أيْ: ما لو نوى به الشرط؛ لأن العامي لا يريد بذلك إلا الشرط، ولا يعرف أن مقتضاها التعليل ولا يريده، فلا يثبت له حكم ما لا يعرفه ولا يريده (¬4).
وبخطه: قال شيخنا في شرح الإقناع: (أيْ: كما لو نوى بهذا اللفظ الشرط وإن كان نحويًّا) انتهى (¬5)، وفيه نظر؛ لأن (أن) المفتوحة الهمزة [لا تحتمل] (¬6) في النحو الشرط، فكيف يقبل منه ما لا يحتمله لفظه؟ فليحرر!.
¬__________
(¬1) وقيل: يقع إذن إن كان وجد كنحوي.
الفروع (5/ 333)، وانظر: المحرر (2/ 65)، والمقنع (5/ 306) مع الممتع، وكشاف القناع (8/ 2647).
(¬2) الفروع (5/ 33)، والمبدع (7/ 331)، وكشاف القناع (8/ 2647).
(¬3) في بعض صيغ اشتراط الطلاق وما يترتب عليها.
(¬4) المبدع في شرح المقنع (7/ 331)، ومعونة أولي النهي (7/ 575)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 155 - 156)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 195، وكشاف القناع (8/ 2647).
(¬5) كشاف القناع (8/ 2647).
(¬6) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".