كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
وكذا: "إِن -أو لو- قمتِ وأنتِ طالق". فإِن قال: "أردتُ الجزاءَ أو أن قيامَها وطلاقَها شرطانِ لشيءٍ، ثم أمسَكتُ": دُيِّنَ، وقُبل حُكمًا (¬1)، و: "أنتِ طالق لو قمتِ"، كـ: ". . . إن قمتِ".
وإن قال: "إِن دخلتِ الدار فأنتِ طالق، وإن دخلتْ ضَرَّتُكِ". . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وجعل السبب كالشرط اللفظي وأولى (¬2).
* قوله: (دُيِّن وقبل حكمًا)؛ لأن لفظه يحتمله، وهو أعلم بمراده (¬3)، وإن جعل لهذا جزاء فقال: إن دخلت الدار وأنت طالق فعبدي حر، صحَّ ولم يعتق حتى تدخل الدار وهي طالق (¬4).
وبخطه -رحمه اللَّه تعالى-: ومثله لو قال: أردت بإن قمت (¬5)، وقت تقومين فإنها تستعمل فيما يستقبل من الزمان [على قلة] (¬6).
وكذا إذا قصد بها الشرط؛ لأنها تستعمل في موضع (إن) الشرطية على قلة
¬__________
(¬1) والرواية الثانية: لا يقبل حكمًا.
الفروع (5/ 333)، وانظر: المقنع (5/ 306) مع الممتع، وكشاف القناع (8/ 2648).
وصوَّب المرداوي في تصحيح الفروع (5/ 333) مع الفروع الرواية الثانية.
(¬2) وممن نقل ذلك عنه المرداوي في الإنصاف (9/ 67)، والبهوتي في حاشية منتهى الإرادات لوحة 195، وفي كشاف القناع (8/ 2647 - 2648).
(¬3) المبدع في شرح المقنع (7/ 332)، ومعونة أولي النهي (7/ 576)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 156)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 196، وكشاف القناع (8/ 2648).
(¬4) المبدع في شرح المقنع (7/ 332)، ومعونة أولي النهي (7/ 576)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 156)، وكشاف القناع (8/ 2648).
(¬5) في "أ" و"ج" و"د": "بإذ قمت".
(¬6) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".