كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

وإن بانَ مستحقَّ الدمِ، فقُتل: فأرْشُ عيبِه (¬1)، وإن خرَج أو بعضُه مغصوبًا، أو حُرًّا: لم تَطلُق (¬2)، وإن علَّقه على خمر أو نحوِه، فأعطتْه: فرَجْعيٌّ (¬3).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (فأرش عيبه) ولعله هنا جميع قيمته على ما في البيع، كذا كان يفهم، ثم رأيت هذا قولًا لابن البنا (¬4) مقابلًا لما في المتن، وحكاه المصنف في شرحه (¬5) بقيل وبين كلام المتن بما يقتضي أن المراد من الأرش هنا [التفاوت] (¬6) بين القيمتَين، كما لو قُدِّرَ أن عند سلامته يساوي عشرين وعند جنايته يساوي خمسة [عشر] (¬7) فيكون الأرش خمسة عشر.
* قوله: (فرجعي)؛ (لأنه ليس بعوض شرعي، وإنما وقع بصورة
¬__________
(¬1) وقيل: قيمته. الفروع (5/ 268)، والإنصاف (8/ 407).
(¬2) وعنه: تطلق وله قيمته.
المحرر (2/ 48)، والمبدع (7/ 236)، وانظر: الفروع (5/ 268)، وكشاف القناع (7/ 2581).
(¬3) المحرر (2/ 49)، والفروع (5/ 268).
(¬4) نقله عنه المرداوي في الإنصاف (8/ 407).
وابن البنا هو: الحسن بن أحمد بن عبد اللَّه بن البنا البغدادي من أئمة الحنابلة المكثرين من التصانيف، وفي كثير من الفنون والعلوم، من تلاميذ القاضي أبي يعلى، ولد سنة 396 هـ، من آثاره العلمية: "شرح مختصر الخرقي" الكامل، "الكافي المحدد في شرح المجرد"، "نزهة الطالب في تجديد المذهب".
سير أعلام النبلاء للذهبي (24/ 415)، ذيل طبقات الحنابلة (1/ 32).
(¬5) معونة أولي النهى (7/ 443).
(¬6) ما بين المعكوفتَين مكرر في: "أ".
(¬7) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب" و"ج" و"د".

الصفحة 24