كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

ومن سُئِل الطلاقَ، فخَلَع: لم يصحَّ (¬1).
و: "طلِّقْني -أو طلِّقْها- بألفٍ إلى شهر، أو بعدَ شهر". . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (من سئل (¬2) الطلاق)؛ أيْ: على عوض.
* قوله: (لم يصح)؛ أيْ: الخلع ثم إن نوى به طلاقًا وقع بائنًا واستحق العوض (¬3).
* قوله: (إلى شهر) قيل "إلى" هنا بمعنى: "من" الابتدائية لا غايية؛ إذْ لم يذكر لها ابتداء، انتهى (¬4)، وهذا فيه نظر؛ إذْ أطبق المفسرون فيما رأيت على أن "إلى" في قوله -تعالى-: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} (¬5)، وما وجد بعده للغاية (¬6)،
¬__________
(¬1) وقيل: هذا خلع بلا عوض، وقيل: يصح وله العوض.
الفروع (5/ 271)، والمبدع (7/ 239)، وانظر: كشاف القناع (7/ 2582).
(¬2) في "أ": "ومن سئل"، وفي "ب" و"د": "سبيل"، وفي "ج": "ومن سبيل".
(¬3) كشاف القناع (7/ 2582)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 191.
(¬4) ممن قال ذلك الشيخ منصور البهوتي -رحمه اللَّه-.
انظر: شرح منتهى الإرادات البهوتي (3/ 115)، وحاشية منتهى الإرادات البهوتي لوحة 191.
(¬5) بعض آية 6 من سورة المائدة بتمامها: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
(¬6) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي المجلد السادس (11/ 125)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (2/ 327) و (6/ 86)، وتفسير الطبري المسمى جامع البيان في تأويل القرآن (4/ 464). =

الصفحة 27