كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
لم يَستحقَّه إلا بطلاقِها بعده (¬1)، و: ". . . من الآن إلى شهر"، لم يستحقَّه إلا بطلاقها قبله (¬2)، و: "طلِّقْني به على أن تطلِّقَ ضَرَّتي"، أو: ". . . على أن تطلِّقَها": صحَّ الشرطُ والعوضُ، وإن لم يَفِ. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والجواب عن قوله: إذ لم يذكر لها ابتداء، أنه مقدر والقرينة عليه إلى، وهي غاية لمدة الإمهال لا لمدة تأجيل الألف، وإلا لاختلف (¬3) الحكم تدبر!.
* [قوله] (¬4): (لم يستحقه إلا بطلاقها بعده)؛ أيْ: بعد شهر في المسألتَين فإذا طلقها قبله فيهما وقع رجعيًّا ولم يستحق شيئًا (¬5)، فتدبر!.
وبخطه قال شيخنا في الحاشية (¬6): (أما في صورة (بعد) فواضح وأما في صورة [قبل] فلأنها تكون [بمعنى] (¬7) من الابتدائية، وقد ترجح هذا المعنى بكونه
¬__________
= وعلى قول الخلوتي -رحمه اللَّه- صاحب الحاشية: أطبق المفسرون فيما رأيت على أن إلى في قوله -تعالى-: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} للغاية. تعقيب حيث قال القرطبي -رحمه اللَّه-: وقد قال بعضهم: إن "إلى" بمعنى: "مع" كقولهم: الذود إلى الذود إبل؛ أيْ: الذود مع الذود.
انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (6/ 86).
(¬1) الفروع (5/ 271)، والمبدع (7/ 241)، وكشاف القناع (7/ 2582).
(¬2) المصادر السابقة.
(¬3) في "ب": "لاختلاف".
(¬4) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".
(¬5) الفروع (5/ 271)، والمبدع شرح المقنع (7/ 241)، وكشاف القناع (7/ 2582).
(¬6) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 191.
(¬7) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".