كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

لم يَستحقَّ شيئًا (¬1)، وإن لم يكن بقيَ من الثلاث إلا ما أوقَعَه -ولو لم تَعلم- استحَقَّ الألفَ (¬2).
ولو قالت امرأتاهُ: "طلِّقْنا بألفٍ"، فطلَّق واحدةً: بانتْ بقِسْطِها (¬3). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (لم يستحق شيئًا) (من الألف في الأصح؛ لأنها بذلت العوض في مقابلة شيء لم يُجِبْهَا إليه فلم يستحق (¬4) شيئًا، كما لو قال في المسابقة: من سبق إلى خمس إصابات فله ألف فسبق إلى بعضها فإنه لا يستحق شيئًا) قاله في شرحه (¬5)، فتأمل!.
* قوله: (بانت بقسطها) (¬6)؛ لأن مقابلة الجملة بالجملة يقتضي انقسام الآحاد على الآحاد فحيث طلق واحدة استحق من الألف القسط المقابل لمهرها لا نصف الألف، قال شيخنا في حاشيته: (حيث قيل بتقسيطه)، انتهى (¬7)، يشير إلى أن بعضهم قال: إنه لا يستحق شيئًا ويقع رجعيًّا قياسًا (¬8) على ما بعدها (¬9).
¬__________
(¬1) وقيل: هي بائن بثلث الألف.
المحرر (2/ 47)، والمقنع (5/ 273) مع الممتع، وانظر: كشاف القناع (7/ 2582).
(¬2) وقيل: يستحق ثلثها إذا لم تعلم.
المحرر (2/ 47)، والمقنع (5/ 273) مع الممتع، وانظر: كشاف القناع (7/ 2582).
(¬3) المحرر (2/ 47)، والفروع (5/ 274)، والإنصاف (8/ 416).
(¬4) في "أ" و"ب": "تستحق".
(¬5) معونة أولي النهي (7/ 449).
(¬6) بكسر القاف؛ أيْ: بنصيبها من العوض، جمعه: أقساط. المصباح المنير ص (192).
(¬7) حاشية على منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 191.
(¬8) في "أ": "قيا".
(¬9) لم أجد هذا القول ولا القائل به مع شدة الاستقصاء.

الصفحة 30