كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)
رجع (¬1)، ومن تركه يظنُّها حائلًا، فبانت حاملًا: لزمه ما مضى (¬2).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (ومن تركه يظنها حائلًا فبانت حاملًا لزمه ما مضى) هذه [المسألة] (¬3) مخالفة للقواعد؛ لأن نفقة الحمل نفقة قريب تسقط بمضي الزمان (¬4)، فلعله مبني على القول بأن النفقة لها بسبب الحمل لا للحمل (¬5)، فليراجع!.
ثم رأيت فيما كتبه المظفري (¬6) تلميذ المنقح بهامش التنقيح: أن هذه المسألة مستثناة من قولهم: نفقة القريب تسقط بمضي الزمان؛ يعني: وليست مبنية على القول بأن النفقة لها، ولكن دعوى الاستثناء لا تظهر إلا في كلامِ مَن نصَّ على أن النفقة للحمل، ثم على أن نفقة القريب مطلقًا تسقط بمضي الزمان، [وأما في كلامِ مثلِ المصنف -حيث تعرض لأن نفقة الحمل تسقط بمضي الزمان] (¬7)، كما يأتي بعد ذلك
¬__________
(¬1) والرواية الثانية: لا يرجع.
المقنع (5/ 376) مع الممتع، وانظر: المحرر (2/ 117)، والفروع (5/ 450)، وكشاف القناع (8/ 2818).
(¬2) وعنه: لا تلزمه نفقة ما مضى.
الإنصاف (9/ 362)، وانظر: المحرر (2/ 117)، والفروع (5/ 450)، وكشاف القناع (8/ 2818).
(¬3) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".
(¬4) منتهى الإرادات (2/ 381)، المقنع (5/ 382) مع الممتع، والفروع (5/ 450)، وكشاف القناع (8/ 2836).
(¬5) في "د": "إلا للحمل".
(¬6) لم أعثر على نسخة المظفري التي عليها الهامش المذكور.
والمظفري هو: محمد بن عبد اللَّه المظفري، المتوفى سنة 649 هـ، من آثاره: "المخترع في الرد على أهل البدع في أحوال الصحابة".
هدية العارفين للبغدادي (2/ 124).
(¬7) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".