كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

وزائلٍ عقلُه بجنونٍ أو إغماء أو بَرْسامٍ أو نشافٍ -ولو بضَرْبِه نفسَه (¬1) -، وكذا آكِلُ بَنْجٍ ونحوِه (¬2)، ومَن غَضِب حتى أُغميَ أو غُشيَ عليه (¬3).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يستعمل لفظه مرادًا به ما وضع له بألا ينوي صرفه عنه لحكاية أو تعليم أو غيرهما، وهذا لا ينافي ما يأتي من أن الصريح لا يحتاج إلى نية؛ لأن المراد أنه لا يحتاج إلى نية إيقاع شيء (¬4) به)، قاله شيخنا في حاشيته (¬5).
* قوله: (أو برسام) في بعض كتب الطب: البرسام ورم حار يعرض للحجاب الذي بين الكبد والمعاء ثم يتصل بالدماغ (¬6).
* قوله: (وكذا آكل بنج)؛ لتداوِ أو لغير شيء (¬7)؛ لأنه لا لذ (¬8) فيه
¬__________
(¬1) المحرر (2/ 50)، والمقنع (5/ 285) مع الممتع، والفروع (5/ 281)، وكشاف القناع (8/ 2591).
(¬2) المحرر (2/ 50)، والفروع (5/ 284)، والمبدع (7/ 254)، وكشاف القناع (8/ 2591).
وفي المحرر: (ألحقه أحمد بالمجنون، وألحقه بعض أصحابنا بالسكران).
(¬3) الفروع (5/ 282)، وكشاف القناع (8/ 2592 - 2593).
(¬4) في "د": "مشيء".
(¬5) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 191 بتصرف قليل.
(¬6) المصباح المنير ص (16)، وفيه: ورم جاز -بالمعجمة- بدلًا من حار، وورد أن البرسام بكسر الباء: كأنه معرب وبر: هو الصدر وسام من أسماء الموت. وقيل: معناه الابن، والأول أصح؛ لأن العلة إذا كانت في الرأس يقال: سِرْسام، وسر: هو الرأس، والمبَلْسَم والمبَرْسَم واحد، والبرسام علة معروفة، وقد برسم الرجل فهو مبرسم، وقال عياض: هو مرض معروف وورم في الدماغ يتغير منه عقل الانسان ويهذي، وقيل فيه: شرسام: بشين معجمة وبعد الراء سين مهملة.
المطلع على أبواب المقنع ص (292)، ولسان العرب (12/ 46).
(¬7) في "د": "لغيره".
(¬8) في "د": "لا ذلة".

الصفحة 47