كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 5)

أو تَرك التأويلَ بلا عذرٍ (¬1)، وإكراهٌ على عتق ويمينٍ ونحوِهما، كلعلى طلاقٍ (¬2)، ويقَع بائنًا، ولا يُستحقُّ عوض -سُئِلَ عليه-. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لا يقع)، انتهى (¬3)، فليحرر!.
* قوله: (أو ترك التأويل بلا عذر) (فلا يقع طلاقه، ولكن ينبغي له أن يتأوَّل، خروجًا من خلف من أوجبه)، شرح (¬4).
* قوله: (وإكراه (¬5) على عتق. . . إلخ) قال في الفروع (¬6): (لا يُقال لو كان الوعيد إكراهًا؛ لكنَّا مكرهين على العبادات فلا ثواب؛ [لأن أصحابنا قالوا: يجوز أن يقال: إننا مكرهون عليها، والثواب بفضله لا مستحقًّا عليه عندها (¬7)، ثم العبادات] (¬8) تفعل للرغبة -ذكره في الانتصار (¬9) -).
¬__________
(¬1) والوجه الثاني: يقع.
الفروع (5/ 285)، والمبدع (7/ 256)، وكشاف القناع (8/ 2594).
والتأويل هو: صرف الكلام عن ظاهره أو عن وضعه الأصلي إلى وجه يحتمله.
النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 80)، وتهذيب الأسماء واللغات (3/ 15)، والمقصود هنا: أن يتلفظ بما أكره عليه من لفظ الطلاق مع صرفه في نفسه إلى معنى آخر غير مفارقة امرأته.
(¬2) المحرر (2/ 50)، وكشاف القناع (8/ 2595).
(¬3) مختصرًا. انظر: حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 192.
(¬4) شرح منتهى الإرادات (3/ 121) -بمعناه-.
(¬5) في "د": "وأكره".
(¬6) الفروع (5/ 286).
(¬7) جاء في الفروع: (لا مستحقًّا عليه عندنا) فما هنا لعله خطأ في النقل أو النسخ.
(¬8) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".
(¬9) في "ج" و"د": "الإنصاف".

الصفحة 52