كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

كذا ألفيته مجودًا بخط المهندس وقراءته، وهو غير جيد.
وصوابه: حزيمة -بحاء مهملة مفتوحة بعدها زاي مكسورة-، كذا ضبطه ابن ماكولا وغيره، على أن نهدًا لم يكن في ولده من اسمه رفاعة، وإنما رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد.
وقد ذكره أبو عمر ابن عبد البر على الصواب، فقال: حزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد، شهد فتح: القادسية، وجلولاء، وتستر، ونهاوند، واليرموك، وأذربيجان، ومهران، ورستم، ويقال: إنه عاش في الجاهلية أزيد من ستين سنة، وفي الإِسلام مثل ذلك، وهو ابن مل، ويقال: ابن ملي.
وقال أبو نعيم الحافظ: توفي سنة مائة.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من البصريين، فقال: ثنا أبو نعيم، ثنا أبو طالوت عبد السلام بن شداد قال: رأيت أبا عثمان النهدي شرطيًّا يجيء فيأخذ من أصحاب الكمأة، وتوفي في أول ولاية الحجاج العراق بالبصرة، وكان ثقة.
وفي قول المزي، عن خليفة: توفي بعد سنة خمس وتسعين، نظر؛ لأن الذي هو ثابت في كتاب "الطبقات" لخليفة -من نسخة كتبت عن أبي عمران، عنه أنقل- وذكره في الطبقة الثانية من البصريين: مات بعد سنة مائة، ويقال: خمس وتسعين.
وذكره مسلم في الطبقة الأولى.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، قال: مات سنة مائة.
وفي كتاب ابن زبر: توفي سنة خمس وتسعين وهو ابن اثنتين وثلاثين ومائة سنة. وذكر ابن مسكويه في "كتاب تجارب الأمم": كان أبو عثمان النهدي في عصابة من أصحاب المختار تنادي: يا لثأرات الحسين، وتسمي المختار أمين آل محمد، واستخلفه المختار بالسنخة على الثقل والضعفاء يوم خروج المختار.
وفي كتاب البغوي: عن عاصم الأحول قال: بلغني أن أبا عثمان كان يصلي فيما بين المغرب والعشاء مائة ركعة.
وفي "تاريخ القراب": توفي أول قدوم الحجاج سنة خمس وتسعين.
وفي "الطبقات للهيثم": توفي أول ما قدم الحجاج -يعني: على العراق- وعاب على الفلاس قوله: توفي سنة خمس وتسعين. وقال: كذا قال، وغيره يقول: توفي أول قدوم الحجاج سنة خمس وسبعين.

الصفحة 11