كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

عبد اللَّه، والمستقل بن حصين، وأبو سلامة نافع، وأبو عبد اللَّه بن نافع، وأبو مروان، وأبو عطاء بن أبي مروان، وعبد اللَّه بن قارب، وكليب أبو معشر، وعبد اللَّه بن أبي الهذيل، ومعقل بن أبي بكر المزني، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعُضَيف بن الحارث الكندي، وعبد اللَّه بن سنان الشامي، وأبو النعمان حديثه: قدمت المدينة.
وفي قول المزي -تابعًا صاحب "الكمال"-: أمه حنتمة بنت هاشم، وقيل: هشام وهو أشهر والأول أصح. نظر؛ لقول القشيري: هي بنت هاشمٍ وليس هشامًا، ومَنْ لا يعرف النسب يغلط فيه والمغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، ولد هاشمًا وهشامًا إِلا أَنَّ حنتمة هي بنت هاشم وقال ابن عبد البر: مَنْ قال: هشام فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل والحارث بن هشام، وإِنَّمَا هي ابنة عمهما. وفي "كتاب الكلبي" و"البلاذري" وغيرهما: فولد هاشم بن المغيرة وكنيته أبو عبد مناف: حنتمة أم عمر بن الخطاب. وأسلم عمر بعد تسعة وثلاثين رجلا.
وفي حديث إسحاق بن بشير، عن خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أسلم مع رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم تسعة وتسعون رجلا وثلاث وعشرون امرأة، ثُمَّ أسلم عمر فنزل جبريل -عليه السلام- بهذه الآية: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: ٦٤]. قال أبو أحمد: طعن يوم الأربعاء ودفن يوم الأحد صبيحة هلال المحرم سنة أربع وعشرين.
وفي "أمالي" أبي سعيد محمد بن علي بن عمر النقاش الحنبلي من حديث زيد العمي، عن ابن جبير، عن ابن عباس قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "أتاني جبريل صلى اللَّه عليهما وسلم، فقال: أَقْرِئْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عن ربه السَّلام وَأَعْلِمْهُ أَنَّ رِضَاهُ حُكم، وغضبه عِزٌّ (¬١) ".
وفي "الطبقات" عن الزهري: أسلم بعد أربعين أو نيف وأربعين من رجال ونساء. وعن سعيد بن المسيب: بعد أربعين رجلا وعشر نسوة، وعن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير: بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة.
وعن أسلم مولاه: أسلم عمر سنة ست من النبوة في ذي الحجة -قال ابن
---------------
(¬١) ذكره الحكيم ٣/ ١٣٣، والطبراني ١٢/ ٦٠، رقم ١٢٤٧٢، والضياء ١٠/ ١٢٦، رقم ١٢٧. وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط ٦/ ٢٤٢، رقم ٦٢٩٧، قال الهيثمي ٩/ ٦٩: فيه خالد بن يزيد العمرى، وهو ضعيف.

الصفحة 447