كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)
"أكلت مع النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لحم الْحُبارى"- غريب من حديث النضر عن بريه بهذا الإسناد، وتابعه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن بريه. نظر، والذي في كتاب "الغرائب" للدارقطني: غريب حدَّث به النضر بن طاهر عن بريه بهذا الإسناد، وتابعه إبراهيم بن عبد الرحمن عن بريه.
وقال في موضع آخر من هذا الكتاب: رواه عمر بن سفينة عن أبيه، وتفرَّد به بريه بن عمر عن أبيه واللَّه تعالى أعلم. فيتبين بهذا أن بريهًا هو المتفرد لا النضر.
٤١٦٢ - (ع) عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عبد اللَّه بن عبد الأسد المخزومي أبو حفص المدني ربيب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم (¬١).
قال ابن حبان: وهو الذي قال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "كُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ (¬٢) "، وتُوفي في إِمارة عبد الملك.
وفي قول المزي: روى عنه أبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي. نظر في موضعين:
الأول: روايته عنه إِنَّما هي بوساطة آخر عنه، وهذا أصل قاعدة المزي، فإنه إذا رأى إنسانًا روى عن شيخ، ثُمَّ روى عن آخر عنه عَدَّه مُنقطعًا من غير حكم إمام معتمد على ذلك وإن كُنَّا لا نَرْضَاه وقد بينا فساد هذا القول في غير موضع من هذه العجالة.
قال أبو أحمد العسكري: أنبا أبو الليث الفرائضي، ثنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة عن عمر ابن أبي سلمة قال: "أكلت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم. . " الحديث قال: وتُوفي في خِلافة عبد الملك.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: رواه وكيع وعبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة عن عمر، وكذلك ابن المديني عن أبيه، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وخالفهم سليمان بن بلال، فرواه عن أبي وجزة، عن عمر نفسه.
---------------
(¬١) انظر: تاريخ ابن معين ٢/ ٤٣٠، طبقات خليفة ٢٠، ١٩٠، وتاريخه انظر الفهرس، والتاريخ الكبير ٦/ ١٣٩، والجرح والتعديل ٦/ ١١٧، وتاريخ الصحابة ١٨٧، والاستيعاب ١١٥٩، وتاريخ بغداد ١/ ١٩٤، والجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٣٣٩، وأسد الغابة ٤/ ١٨٣، وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٦، وتهذيب الكمال ١٠١، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٠٦، وتهذيب التهذيب ٧/ ٤٥٥، ٤٥٦.
(¬٢) أخرجه البخاري ٥/ ٢٠٥٦، رقم ٥٠٦١، ومسلم ٣/ ١٥٩٩، رقم ٢٠٢٢، وابن ماجه ٢/ ١٠٨٧، رقم ٣٢٦٧. وأخرجه أيضًا: أحمد ٤/ ٢٦، رقم ١٦٣٧٥، والنسائي في الكبرى ٤/ ١٧٥، رقم ٦٧٥٩.
الصفحة 461
606