كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

عامر بن مدرك الحازمي الكوفي، ونصر بن عبد الوهاب، وأبو عمر سعيد بن عبد البر بن. . .، وإبراهيم بن سعيد بن عمارة بن كراز، وعبد اللَّه بن محمد النحوي.
وقال المرزباني في "معجمه": نميري مولى تميم أديب فقيه واسمع الرواية صَدوق ثقة وهو القائل للحسن بن مخلد من أبيات، ومات في سنة اثنتين وستين ومائتين: [البسيط]
ضَاعتْ لديك حقوقٌ واستهنت بِهَا ... والْحُرُّ يألم من هذا ويمتعضُ
إني سأشكر نُعمى مِنْكَ سالفةً ... وإن تَخَوَّنها من حادثٍ عَرَضُ
وفي تاريخ الخطيب: لما عوتب عمر على عدم زيارته إخوانه قال:
أشد من نفسي وما تشتد ... وقد مضت ثمانون لي تعد
أيام تترى وليال بعد ... كأن أيام الحياة تعدو
انتهى.
هذا يعكر على ما ذكره المزي من أن عمره كان تسعًا وثمانين سنة إلا أربعة أيام وقال الخطيب: أنبا العتيقي، ثنا محمد بن العباس، ثنا محمد الكاتب، ثنا أبو محمد الأنباري، حدَّثني أبو محمد العنزي قال: امتحن عمر بن شبة بسر من رأى بحضرتي فقال: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، فقالوا له: فتقول من وقف فهو كافر، فقال: لا أكفر أحدًا، فقالوا له: أنت كافر، فلزم بيته وحلف أَلا يُحدث شهرًا وكان ذلك حدثان قدومه من بغداد بعد الفتنة فكنت ألزمه أكتب عنه وما امتنع مني فأنشدني قصيدة له في محنته:
لما رأيت العلم وَلَّى ودثر ... وقام بالجهل خطيب فهمر
لزمت بيتي معلنا ومستتر ... مخاطبًا خير الورى لمن غبر
أعني النبي المصطفى على البشر ... والثاني الصدِّيق والتالي عمر
ومن أردت من مصابيح زهر ... مثل النجوم قد أطافت بالقمر
فأنا فيهم في رياض وغدر ... وفي عظات جمة وفي عبر
وإِنْ كُنَّا عالمين بالخبر ... رواة أشعار قديمات غرر
ومن أحاديث الملوك والسير ... فهم حواليَّ كنوز في الزبر
آخذ من هذا وهذا وأذر ... أحوي ما يصفو وألقي ما كدر

الصفحة 468